انقضاء الدعوى الجنائية

  • 2025-04-14

انقضاء الدعوى الجنائية

Details

في عالم القضاء الذي يتسم بالدقة والتعقيد تبرز قضية انقضاء الدعوى الجنائية كأحد

الموضوعات المحورية التي تستدعي منا الوقوف عندها والتعمق في معانيها القانونية الثرية، حيث إن هذه الظاهرة ليست مجرد حدث شكلي في مسار العدالة بل هي محطة تحول تؤثر في مصير القضايا وتحدد ملامح تطبيق العدالة الجنائية.

يتضح من خلال البحث في نصوص القوانين والأنظمة القضائية أن لكل سبب من أسباب انقضاء الدعوى أبعاده وآثاره مما يفتح أمامنا باب التساؤل حول مدى تأثيرها على حقوق المتهم والضحايا وكيف تتداخل مع قضايا أخرى مثل التعويضات المدنية، إن استعراض هذا الموضوع لا يقتصر على فهم النصوص القانونية فحسب بل يمتد إلى استيعاب المضمون العميق لهذه الأحكام.

انقضاء الدعوى الجنائية في القانون المصري

انقضاء الدعوى هو أحد المفاهيم الأساسية في النظام القانوني المصري ويقصد به انتهاء صلاحية الجهات القضائية في متابعة الإجراءات القانونية ضد المتهم بسبب تحقق شروط محددة نص عليها القانون، يهدف هذا المبدأ إلى تحقيق التوازن بين ضرورة معاقبة الجناة وضمان استقرار الأوضاع القانونية بعد مرور فترة زمنية معقولة دون اتخاذ إجراءات.

في إطار تحقيق مبدأ سيادة القانون وضمان حقوق الأفراد ينظم قانون الإجراءات الجنائية رقم 150 لسنة 1950 المعدل بالقانون رقم 23 لسنة 2004 مجموعة من الحالات التي تنقضي فيها الدعوى الجنائية وينتهي حق الدولة في متابعة المتهم ويطلق على ذلك اصطلاحًا انقضاء الدعوى الجنائية.

نصت المادة 14 من قانون الإجراءات الجنائية على أن "الدعوى الجنائية تنقضي بوفاة المتهم أو بمضي المدة أو بصدور حكم بات فيها أو بالعفو العام أو بإلغاء القانون الذي يعاقب على الفعل أو بأي سبب آخر ينص عليه القانون" ولا يمنع ذلك من مصادرة الأشياء التي تعد حيازتها جريمة وعند وفاة المتهم أثناء التحقيق تصدر النيابة العامة قرارًا بالمصادرة.

تنقضي الدعوى بمضي 10 سنوات من تاريخ وقوع الجريمة إلا في جرائم محددة مثل تلك المنصوص عليها في المواد 117 و126 و127 مكرر والتي لا تنقضي فيها الدعوى أبدًا والجنح تنقضي بمضي 3 سنوات والمخالفات تنقضي بعد سنة واحدة.

تنقضي الدعوى بوفاة المتهم حتى لو كانت الجريمة جسيمة ولا تؤثر وفاة المجني عليه على استمرار الدعوى ويصدر العفو عن الجريمة بقرار تشريعي عفو شامل أو من رئيس الجمهورية وهو ما يعرف عفو خاص مما يؤدي إلى انقضاء الدعوى، وفي جرائم معينة مثل السرقة البسيطة أو القذف يمكن أن ينقضي الحق في تحريك الدعوى بالتصالح بين الجاني والمجني عليه.

انقضاء الدعوى يتعلق بإنهاء الإجراءات قبل صدور الحكم ويحدث بسبب مضي المدة أو أسباب أخرى مثل الوفاة، بينما سقوط العقوبة يحدث بعد صدور حكم نهائي بالإدانة حيث تسقط العقوبة إذا مرت مدة محددة دون تنفيذها 20 سنة للجنايات و5 سنوات للجنح وسنتين للمخالفات.

تنقطع مدة التقادم إذا اتخذ أي إجراء قانوني ضد المتهم منها، القبض على المتهم أو إصدار أمر بتفتيش أو استجواب أو تنفيذ إجراءات التحقيق، كما يوجد بعض الحالات التي لا ينطبق عليها انقضاء الدعوى منها الجرائم التي تندرج تحت مسمى جرائم ضد الإنسانية أو جرائم الفساد الكبرى وجرائم الإرهاب والجرائم التي قد تمس الأمن العام.

يعد انقضاء الدعوى الجنائية آلية قانونية لتحقق العدالة دون إطالة أمد النزاعات مع مراعاة حقوق المجتمع والأفراد، ومع ذلك تظل بعض الجرائم مستثناة من التقادم لخطورتها على الأمن العام ويجب على المشرع مراجعة هذه المدد دوريًا لمواكبة التغيرات الاجتماعية والقانونية.

انقضاء الدعوى الجنائية في الحكم الغيابي

انقضاء الدعوى في الأحكام الغيابية يعتمد على مرور مدة محددة دون إتخاذ أي إجراء قاطع وينظم انقضاء الدعوى الجنائية في الأحكام الغيابية وفقًا لأحكام قانون الإجراءات الجنائية واللوائح المنظمة وذلك بمجرد إصدار حكم غيابي حتى لو لم يكن نهائيًّا فإنه يقطع تقادم الدعوى الجنائية أي يتوقف سريان مدة التقادم الخاصة بمباشرة الدعوى وفقًا للمادة 17 من قانون الإجراءات الجنائية، وإذا تم الطعن في الحكم الغيابي بالاستئناف أو إعادة المحاكمة تظل الدعوى الجنائية قائمة حتى يصدر حكم نهائي.

يبدأ سريان انقضاء الدعوى من تاريخ صدور الحكم النهائي وتختلف المدة حسب نوع الجريمة 20 سنة للجرائم المعاقب عليها بالإعدام أو المؤبد 10 سنوات للجرائم الجنائية الأخرى و3 سنوات للجنح وسنة للمخالفات وفي حال كان المحكوم عليه هاربًا لا يوقف الهرب سريان تقادم العقوبة في القانون المصري خلافًا لبعض القوانين الأخرى.

للمحكوم عليه غيابيًّا الحق في طلب إعادة المحاكمة وذلك خلال 60 يوم من تاريخ علمه بالحكم لطلب إعادة المحاكمة وإذا لم يطلب إعادة المحاكمة خلال هذه المدة يصبح الحكم نهائيًّا ويبدأ سريان تقادم العقوبة.

من المهم التمييز بين انقضاء الدعوى الجنائية وسقوط العقوبة حيث أن الأول يتعلق بمضي المدة المحددة دون اتخاذ أي إجراء قانوني بينما الثاني يتعلق بمرور المدة بعد صدور الحكم النهائي دون تنفيذ العقوبة.

معنى انقضاء الدعوى الجنائية بمضي المدة

انقضاء الدعوى بمضي المدة أو تقادم الدعوى الجنائية هو مبدأ قانوني يحدد فترة زمنية قصوى لا يجوز بعدها ملاحقة المتهم جنائيًا أو محاكمته عن جريمة معينة وبانتهاء هذه المدة تفقد الدولة حقها في رفع الدعوى أو تنفيذ العقوبة، بمعنى آخر يعني أن حق الدولة في ملاحقة المتهم بجريمة يسقط بمرور فترة معينة دون اتخاذ إجراءات جديدة ضده.

لكل جريمة مدة زمنية محددة يقررها القانون إذا مرت هذه المدة دون أن تباشر السلطات إجراءات الملاحقة فإن الدعوى تعتبر منقضية، وإذا توفى المتهم قبل صدور حكم نهائي تنقضي الدعوى والصلح والتنازل في بعض الجرائم يؤدي إلى انقضاء الدعوى كما أن العفو العام والخاص يؤثر على انقضاء الدعوى بالإضافة إلى أن المحكمة قد تفضي إلى انقضاء الدعوى في حال تبين أن الأدلة غير كافية أو أن الإجراءات القانونية لم تتبع بشكل صحيح.

يهدف انقضاء الدعوى في القانون المصري إلى حماية الأفراد من عدم اليقين لفترات غير محدودة خاصة مع ضعف الأدلة أو فقدانها بمرور الوقت كما تعمل على تشجيع السلطات على التحقيق والمحاكمة بسرعة مع ضمان جودة الأدلة وشهادات الشهود وتحقيق السلامة المجتمعية عبر عدم ترك الجرائم مفتوحة.

طبقًا لما نصت عليه المادة 15 من قانون الإجراءات الجنائية والتي تتضمن انقضاء الدعوى في الجنايات بمرور 10 سنين من وقت وقوع الجريمة وفي الجنح بمضي 3 سنوات وفى المخالفات بمضى سنة ما لم ينص القانون على غير ذلك، ومع عدم الإخلال بأحكام الفقرة السابقة لا تبدأ المدة المسقطة للدعوى الجنائية بالنسبة للموظف العام إلا من تاريخ انتهاء الخدمة أو زوال الصفة ما لم يبدأ التحقيق فيها قبل ذلك.

انقضاء الدعوى الجنائية بمضي المدة من النظام العام

انقضاء الدعوى بمضي المدة أي تقادم الدعوى يعتبر من القواعد المرتبطة بالنظام العام في العديد من الأنظمة القانونية أي أنها قواعد آمرة لا يجوز للأفراد الاتفاق على مخالفتها أو التنازل عنها لأنها تمس مصلحة المجتمع ككل وليس الأفراد فقط.

مفهوم التقادم كسبب لانقضاء الدعوى الجنائية هو انتهاء حق الدولة في ملاحقة المتهم جنائيًا بسبب مرور فترة زمنية محددة قانونًا دون اتخاذ إجراءات جادة في الدعوى، ويعتبر التقادم من أسباب الانقضاء الآمرة التي تلزم المحكمة بالتوقف عن الملاحقة حتى لو لم يطلبها المتهم لأنها تحمي استقرار الأوضاع القانونية وتجنب الإضرار بقرينة البراءة مع مرور الوقت.

يرتبط التقادم بالنظام العام فهو حق لا يمكن التنازل عنه أو تعليقه فلا يجوز للمجني عليه أو المتهم التنازل عن مدة التقادم أو الاتفاق على تمديدها لأنها قاعدة قانونية آمرة تهدف إلى تحقيق مصلحة المجتمع في عدم ترك القضايا معلقة دون فصل، كما يجب على المحكمة أن تثير انقضاء الدعوى بتقادم المدة من تلقاء نفسها حتى لو لم يدفع المتهم بذلك لأنها مرتبطة بالنظام العام ولا يوقف التقادم نتيجة جهل المتهم أو المجني عليه بمدة التقادم إذ يحتسب الوقت من لحظة وقوع الجريمة بغض النظر عن علم الأطراف.

بعض الجرائم لا تسقط بالتقادم لخطورتها على المجتمع مثل:

  • الجرائم ضد الإنسانية كالإبادة الجماعية وجرائم الحرب.
  • جرائم الإرهاب.
  • جرائم الفساد الكبرى.
  • جرائم الاعتداء على أمن الدولة كالتجسس أو الخيانة العظمى.

من آثار انقضاء الدعوى بالتقادم توقف كافة الإجراءات الجنائية ضد المتهم كما لا يعتبر الانقضاء اعترافًا ببراءة المتهم بل هو حماية قانونية من طول الانتظار، ويبقى الحق في المطالبة بالتعويض المدني قائمًا إذا كان للجريمة آثار مدنية لأن التقادم الجنائي لا يؤثر على الحقوق المدنية.

الفرق بين انقضاء الدعوى الجنائية وسقوط العقوبة

الفرق بين انقضاء الدعوى الجنائية وسقوط العقوبة في القانون المصري يتحدد بناءً على المرحلة القانونية والأسباب والآثار وفقًا لنصوص قانون العقوبات وقانون الإجراءات الجنائية.

انقضاء الدعوى هو توقف حق الدولة في ملاحقة المتهم جنائيًّا قبل صدور حكم نهائي مما يؤدي إلى إغلاق الدعوى دون إدانة أو براءة وذلك نتيجة لتقادم الدعوى الجنائية أو وفاة المتهم أو صدور قرار رئاسي بالعفو الخاص أو عفو عام أو التنازل عن الشكوي أو التصالح يؤدي إلى انقضاء الدعوى، يحدث الانقضاء قبل المحاكمة القانونية أو خلالها وذلك قبل صدور حكم نهائي ويترتب عليه توقف الإجراءات الجنائية بالكامل.

تنص المادة 17 من قانون الإجراءات الجنائية على "تنقطع المدة بإجراءات التحقيق أو الاتهام أو المحاكمة وكذلك بالامر الجنائي أو بإجراءات الاستدلال إذا اتخذت في مواجهه المتهم أو إذا أخطر بها بوجه رسمي وتسري المدة من جديد ابتدًا من يوم الانقطاع.

وإذا تعددت الإجراءات التي تقطع المدة فإن سريان المدة يبدأ من تاريخ أخر إجراء".

سقوط العقوبة هو انتهاء حق الدولة في تنفيذ العقوبة الصادرة بحق المحكوم عليه بعد صدور حكم نهائي بالإدانة وتسقط العقوبة في الجنايات بمضي 20 سنة وفى الجنح بمضي 3 سنوات والغرامات بمضي سنة، كما تسقط العقوبة في حالة العفو الخاص عن العقوبة وفي حالة وفاة المحكوم عليه تسقط العقوبة ولكن الغرامة تُستوفي من تركته، وفي حالة إلغاء النص العقابي الذي يجرم الفعل تسقط العقوبة.

تنص المادة 530 من قانون الإجراءات الجنائية على "تنقطع المدة بالقبض على المحكوم عليه بعقوبة مقيدة للحرية وبكل إجراء من إجراءات لتنفيذ التي تتخذ في مواجهته أو تصل إلى علمه"

المادة 532 تنص على "يوقف سريان المدة كل مانع يحول دون مباشرة التنفيذ سواء كان قانونيًا أو ماديًا ويعتبر وجود المحكوم عليه في الخارج مانع يوقف سريان المدة".

أثر انقضاء الدعوى الجنائية على الدعوى المدنية

في القانون المصري انقضاء الدعوى لا يؤثر على استمرار الدعوى المدنية أو الحق في المطالبة بالتعويض وذلك استنادًا إلى مبدأ استقلالية الدعوى المدنية عن الجنائية، وتتفرع أسباب انقضاء الدعوى الجنائية عن أسباب انقضاء الدعوى المدنية فالأولى تنقضى لأسباب خاصة بها بينما تخضع الثانية دعوى التعويض الناشئة عن الفعل الضار لمدة تقادم منصوص عليها في القانون المدني.

نصت المادة 259 من قانون الإجراءات الجنائية على "تنقضى الدعوى المدنية بمضي المدة المقررة فى القانون المدنى ومع ذلك لا تنقضي بالتقادم الدعوى المدنية الناشئة عن الجرائم المنصوص عليها في الفقرة الثانية من المادة 15 من هذا القانون والتي تقع بعد تاريخ العمل به، وإذا انقضت الدعوى الجنائية بعد رفعها لسبب من الأسباب الخاصة بها فلا تأثير لذلك فى سير الدعوى المدنية المرفوعة معها".

هذا النص يعني عمليًا أن انقضاء الدعوى الجنائية بما في ذلك التقادم لا يطيح بالدعوى المدنية المرفوعة معها أمام المحكمة الجنائية بل تستمر هذه الأخيرة في السير والبت فيها مستقلة عن الدعوى الجنائية.

تنص المادة 172 من القانون المدني أنه "إذا كان العمل الضار يقتضى دعوى جنائية إلى جانب دعوى التعويض المدنية فإن الدعوى المدنية لا تسقط إلا بسقوط الدعوى الدعوى الجنائية، فإذا اختار المضرور الطريق المدني دون الطريق الجنائي للمطالبة بالتعويض وقف سريان التقادم بالنسبة للمضرور طوال مدة المحاكمة الجنائية ويترتب على انقضاء الدعوى الجنائية بصدور حكم بات بإدانة الجاني أو عند إنتهاء المحاكمة بسبب أخر، عودة سريان تقادم دعوى التعويض المدنية بمدتها الأصلية وهي ثلاث سنوات على أساس أن رفع الدعوى الجنائية في هذه الحالة يعد مانعًا قانونيًا في المادة 382 / 1 من القانون المدنى يتعذر معه على المضرور المطالبة بحقه في التعويض والحكم الحضوري الاعتباري الصادر في مواد الجنح هو في حقيقته حكم غيابي ومن ثم يعتبر من إجراءات المحاكمة التي تقطع تقادم الدعوى الجنائية ولا تنقضى به وتبدأ مدة التقادم من تاريخ صدوره".

تعتبر الدعوى المدنية المطالبة بالتعويض مستقلة تمامًا عن الدعوى الجنائية سواء في الإجراءات أو الأحكام فإذا انقضت الدعوى الجنائية بسبب تقادمها يظل للمجني عليه الحق في رفع دعوى مدنية لاسترداد تعويض عن الأضرار، الدعوى الجنائية تهدف إلى حماية المجتمع ومعاقبة الجاني بينما الدعوى المدنية تهدف إلى تعويض الضرر الذي لحق بالمجني عليه وهو حق شخصي لا يسقط إلا بتقادم مدني.

إذا لم يرفع المتضرر دعوى التعويض أمام المحكمة الجنائية أو لم يستكمل السير فيها يمكنه دائمًا إقامة دعواه أمام القضاء المدني خلال مدة التقادم المدني ثلاث سنوات من العلم مع استثناء 15 سنة كحد أقصى انقضاء الدعوى الجنائية لا يمنع ذلك فهو لا يسقط الدعوى المدنية بل يترتب عليه انتهاء تعليق التقادم المدني وبدأ عدة.

الأسئلة الشائعة حول انقضاء الدعوى الجنائية

ما هي مدة انقضاء الدعوى الجنائية؟

تنص المادة 15 من قانون الإجراءات الجنائية على "تنقضى الدعوى الجنائية وفي مواد الجنايات بمضى عشر سنين من يوم وقوع الجريمة وفى مواد الجنح بمضى ثلاث سنين وفي مواد المخالفات بمضي سنة ما لم ينص القانون على خلاف ذلك، ولا تبدأ المدة المسقطة للدعوى الجنائية المنصوص عليها من قانون العقوبات والتي تقع من موظف عام إلا من تاريخ انتهاء الخدمة أو زوال الصفة ما لم يبدأ التحقيق فيها قبل ذلك".

في ختام هذا المقال المتناول عن انقضاء الدعوى الجنائية في القانون المصري نؤكد أن هذه الآلية تمثل صمام أمان يوازن بين مصلحة المجتمع في محاسبة الجناة وحق الأفراد في ألا تطول الملاحقة بعد بلوغ الغاية منها، لقد وقفنا على الأسباب القانونية لانقضاء الدعوى الجنائية وتبين لكم أثرها المباشر في إنهاء المسار الجنائي وفي الوقت ذاته عدم تأثر سير الدعوى المدنية الناشئة عن الفعل الضار باستقلالية تامة حتى بعد انقضاء الجنائية، كما استعرضنا كيفية تعليق مدة التقادم المدني أثناء سير الجنائية واستئنافها عند انقضائها لأي سبب الأمر الذي يحفظ للمتضرر حقه في التعويض ضمن الأطر الزمنية المقررة قانونًا، نؤكد أن فهم آليات انقضاء الدعوى ليس ترفًا علميًا بل ضرورة عملية تضمن استقرار الإجراءات وتحقيق العدالة المنشودة لجميع المعنيين.

اقرأ ايضا