الفرق بين الشركة القابضة والشركة المساهمة

  • الرئيسية
  • الفرق بين الشركة القابضة والشركة المساهمة
  • 2025-02-24

الفرق بين الشركة القابضة والشركة المساهمة

Details

تُعتبر الشركات من أهم وأبرز الأشكال التنظيمية التي يعتمد عليها الاقتصاد الحديث في مختلف القطاعات التجارية والصناعية، مع تعدد أنواع الشركات، فتوجد الشركة القابضة والشركة المساهمة، فمن المهم التعرف على الفرق بين الشركة القابضة والشركة المساهمة، حيث يشتركان في بعض الخصائص القانونية والتجارية، إلا أنه يوجد فروق جوهرية بينهم من حيث الهيكل الإداري، طريقة العمل، وأهدافها الاستراتيجية، في هذا المقال سوف نتعرف على الفروق بينهم وأهمية كل نوع.

الفرق بين الشركات

نظرًا لكثرة أنواع الشركات التجارية في القانون المصري ما بين النوع والمسمي القانوني وكذلك الخصائص، فسوف نساعدك في هذا المقال لتتعرف على الشركات، ومميزاتها وسلبياتها والتحديات القانونية التي تقف أمامك، وطبيعة التعامل مع الشركاء في حدود المكسب والخسارة كذلك.

تعرف على الفرق بين الشركة القابضة والشركة المساهمة

يُعتبر كلًا من الشركات القابضة والشركات المساهمة من أشكال الشركات ذات أهمية في عالم الأعمال لكنهما يختلفان في الهيكل والوظيفة والأهداف، وفيما يلي سوف نتعرف على الفرق بين الشركة القابضة والشركة المساهمة:

  • الشركة القابضة تُعتبر كيان تجاري يتمتع بالشخصية المعنوية والقدرة علي التملك، وليست تصنيفًا جديدًا ضمن شركات الأشخاص أو شركات الأموال، تُعتبر بشكل عام شركة مثل أي شركة أخري، لها أهلية قانونية كاملة من ممارسة حقوقها وواجباتها كشركة.
  • لا يقتصر نشاط الشركة القابضة على استثمار أموالها في الشركات المساهمة فقط، بل يجب أن تمتد أنشطتها لتشمل السيطرة علي قدرات تلك الشركات، حيث يتجلى ذلك من خلال قيام الشركة القابضة بوضع السياسات المالية والاستثمارية، وتحديد الخطط الإنتاجية، واختيار أسواق التصدير، إلي جانب إدارة مختلف السياسات الأخرى، ولا يحدث فرقًا في طبيعة عمل الشركة التابعة، سواء كان نشاطها مدنيًا أو تجاريًا.
  • الشركة القابضة لا تقدم سلعه أو خدمه، أما الشركة المساهمة هي التي تقوم بتقديم السلع والخدمات حسب موضوع مشروعها.
  • الشركة القابضة هي كيان يمتلك غالبية رأس مال شركة أخرى، بهدف السيطرة عليها وتوجيه أنشطتها، فالشركة التي تقع تحت سيطرة الشركة القابضة تُعرف بالشركات المساهمة أو الخاضعة، حيث تُعرف الشركة المساهمة بأنها الكيان الذي يخضع للسيطرة المالية لشركة أخري، ويتم تحقيق هذه السيطرة من خلال امتلاك نسبة معينة من رأس مال الشركة التابعة.

تعريف الشركة القابضة

بعد أن تعرفنا على الفرق بين الشركة القابضة والشركة المساهمة، فإن الشركة القابضة هي الشركة ذات المسؤولية المحدودة التي تمتلك نسبة كافية من الأسهم ذات حقوق التصويت في شركة أخرى، مما تعمل على منحها القدرة على التحكم في سياساتها وإدارتها والإشراف على القرارات الإدارية، وعلى الرغم من هذه المكانة للشركة القابضة إلا أنها لا تملك أي حرية للقيام بأي نوع من أنواع العمليات والنشاطات التجارية، يمكن وصف الشركة القابضة بأنها كيان يركز على السيطرة الإدارية والمالية على شركات أخري، سواء من خلال شراكات محدودة أو كشركة ذات مسؤولية محدودة

أهداف الشركة القابضة

تهدف الشركة القابضة إلي امتلاك السيطرة على الشركات الأخرى، حيث تعمل الشركة القابضة على إدارة ودعم الشركات التابعة لها، والعمل على توفير التوجيه الاستراتيجي، كما يتنوع غرض الشركة القابضة بين إدارة الشركات التابعة والمشاركة في إدارة الشركات الأخري، بالإضافة إلي استثمار الأموال في الأسهم والأوراق المالية، تتميز الشركات القابضة بحماية نفسها في حالة إفلاس أحدى الشركات التابعة لها وتقديم الدعم المالي والاستراتيجي لها.

مميزات الشركات القابضة

بعد أن تعرفنا على الفرق بين الشركة القابضة والشركة المساهمة، فإن الشركات القابضة تتميز بالعديد من المميزات التي تجعلها أداة فعال لإدارة الاستثمارات، حيث يلجأ المستثمرون للاستثمار في الشركات القابضة لما تتمتع به من مميزات اقتصادية وقانونية وهي:

  • المسؤولية المحدودة: حيث أن هيكل القانوني في الشركات القابضة يعمل كدرع يعمل على حماية أصول الشركة.
  • السيطرة على الإدارة: ن الشركات القابضة تمتلك حصة مسيطرة في الشركات المساهمة، ذلك دون الحاجة إلي شراء 100% من أسهم الشركة المساهمة، فعند شراء الشركة القابضة 51% أو أكثر من أسهم الشركة التابعة فيحق لها السيطرة على الإدارة تلقائيًا.
  • توزيع المخاطر: الشركات القابضة تقوم بالاستثمار في القطاعات المختلفة والشركات الناشئة دون الخوف من الخسارة، ففي حالة فشل المشروع فلا يعتبر خطر عليها لأن هناك مشاريع أخرى تقوم بتعويض هذه الخسارة.
  • المزايا الضريبية: الشركات القابضة تستطيع الاستفادة من المزايا الضريبية من خلال تقديم إقرارات ضريبية موحدة، بحيث يتم جمع السجلات المالية الخاصة بالشركات التابعة لها مع السجلات المالية للشركات القابضة.

عيوب الشركة القابضة

بالرغم من المميزات التي تتمتع بها الشركات القابضة إلا أنها لا تخلو من العيوب، وهذه العيوب تتمثل في:

  • التكاليف التشغيلية: تأسيس الشركة القابضة والشركات الفرعية يستلزم دفع رسوم تأسيس لكل منهما، بالإضافة إلى تكاليف إدارية للشركة القابضة، خاصة إذا كانت لا تمارس نشاطًا تجاريًا لتوليد الإيرادات.
  • الهيكل المعقد: حيث يُعد نمط الشركة القابض والشركات المساهمة لها بتصنيف أنها معقدة، ذلك بسبب وجود العديد من الشركات الواجب متابعتها، بالإضافة إلى الاحتفاظ بالسجلات التي تحتوي على الأصول والخصوم بشكل مناسب كي تثبت للقانون وأصحاب الشركات بالاستقلال.
  • تضارب المصالح: إذا لم تمتلك الشركة القابضة ملكية الشركة 100% فقد يظهر تضارب في المصالح ما بين الشركة القابضة والأقلية المالكة لباقي الأسهم، على النقيض الآخر لا يجب على إدارة الشركة القابضة خبيرة بأعمال الشركات العاملة، لذلك قد تتخذ الشركة القابضة قرارات رئيسية في الشركة التي تتعارض مع مصلحة الأقاليم.

الجوانب القانونية للشركة القابضة

بعد أن تعرفنا على الفرق بين الشركة القابضة والشركة المساهمة، فإن الشركة القابضة تُعد شكلًا من الأشكال القانونية التي تُعبر عن ظاهرة التركيز الاقتصادي، حيث تمثل وسيلة قانونية لكي تستطيع أن تجمع بين الشركات تحت هيمنة شركة واحدة تسيطر على مجموعة الشركات ذات النشاط المماثل، حيث تُفرض على هذه الشركات خطة اقتصادية موحدة، مما يؤدي إلي تكوين تجمع اقتصادي كبير الحجم، متعدد الأنشطة وواسع الانتشار، يعود ظهور هذا النوع من الشركات إلي أواخر القرن التاسع عشر، مما استدعى وضع تنظيم قانوني خاص بها.

هيكل الشركة القابضة

هيكل الشركة القابضة يختلف عن الشركات الأخرى نظرًا لطبيعة عملها الذي يرتكز على امتلاك وإدارة الشركات التابعة بدلًا من التعامل المباشر في العمليات التشغيلية، يتكون هيكل الشركة القابضة عادةً من عدة مستويات إدارية وتنظيمية وتتكون الشركة القابضة من:

مجلس الإدارة، والإدارة التنفيذية، ووضع الشركات التابعة المستقلة قانونيًا، التعرف على الأقسام الداخلية للشركة القابضة، العلاقة بين الشركة القابضة والشركات التابعة.

تعريف الشركة المساهمة

بعد أن تعرفنا على الفرق بين الشركة القابضة والشركة المساهمة، فإن الشركة المساهمة هي شكل من أشكال الشركات التجارية التي يتم فيها تقسيم رأس المال إلى أسهم متساوية القيمة وقابلة للتداول، يمتلك المساهمون هذه الأسهم، وتعمل على تحديد مسؤوليتهم عن ديون الشركة بمقدار قيمة الأسهم التي يمتلكونها فقط، دون أن تمتد إلي أموالهم الشخصية.

أهداف الشركة المساهمة

بعد أن تعرفنا على الفرق بين الشركة القابضة والشركة المساهمة، فإن الهدف الأساسي من تأسيس الشركات هو تحقيق الأغراض التجارية الرابحة، تقديم الخدمات والمنتجات التي تعمل على تلبية احتياجات السوق، مع تطور الأعمال وتنوع الأنشطة التجارية، حيث أصبحت الحاجة إلى تقسيم الشركات إلى أنواع وتصنيفاتها الفرعية من الضروري أن تتناسب مع متطلبات السوق.

مميزات الشركة المساهمة

  • تُعد الشركة المساهمة كيان قانوني منفصل، حيث أن الشراكة أو الملكية الفردية ليس لها عقد قانوني بخلاف الأشخاص المشاركين فيها الذين لا بد من عقد تأسيس شركة مساهمة.
  • لوجود الدائم حيث أنة بمجرد تأسيس الشركة لا يمكن حلها إلا من خلال تطبيق قانون الشركات.
  • هذا النوع من الشركات يتميز بمسؤولية المساهمين في الشركة محددة، مع ذلك لا يجوز لأي عضو بيع الأصول الشخصية لسداد ديون الشركة حيث يعمل هذا على منحهم قدرًا من الأمان المالي بعدم تعرضهم للإفلاس عند فشل الشركة.
  • يمكن للمساهمين في الشركة نقل ملكية الأسهم التي تم المشاركة بها إلى ملاك آخرين دون التفاوض، على عكس بعض الشركات الأخرى.
  • يجب تأسيس الشركة حتى يتم قبولها ككيان قانوني منفصل، لذلك فمن الضروري تسجيل الشركة بالاستناد إلى خبير شركات وشئون قانونية.
  • تتميز الشركة برأس مال ضخم، مما يتيح لها المشاركة في المشاريع العملاقة المتضامنة والمنافسة في الأسواق المالية، مما يتيح إنتاج زيادة معدل الأرباح العائدة على كل المساهمين.
  • ترجع أفضلية تقسيم رأس مال الشركة إلى أسهم من النوع الذي يسمح المساهمين بالتداول إلى النظام التي تقوم عليها الشركة، مما يعمل على منح ذلك للكثيرين القدرة علي المشاركة فيها بشراء الأسهم الذين يرغبون في المشاركة بها.

عيوب الشركة المساهمة

  • الشركة المساهمة لها عيوب بالرغم من كونها نوعًا شائعًا من الشركات بفضل مزاياها مثل توفير رأس المال والقدرة على استمرارية العمل .
  • الشركة المساهمة تتطلب إجراءات تأسيس وإدارة معقدة مقارنة بالشركات الأخرى، حيث يشمل ذلك إعداد العقود، التسجيل الرسمي، والامتثال للأنظمة والقوانين.
  • تخصص الشركة المساهمة للضريبة على أرباحها، بالإضافة إلى فرض ضريبة على الأرباح الموزعة للمساهمين.
  • يكون اتخاذ القرارات في الشركات المساهمة بطيئًا بسبب الإجراءات الطويلة والتشاور بين المساهمين ومجلس الإدارة.
  • يمكن أن تستحوذ مجموعة صغيرة من المساهمين الكبار على السيطرة على الشركة، مما يقلل من تأثير المساهمين الصغار من اتخاذ القرارات.

الجوانب القانونية للشركة المساهمة

بعد أن تعرفنا على الفرق بين الشركة القابضة والشركة المساهمة، فإن الجوانب القانونية للشركة المساهمة هي الركائز الأساسية التي تعمل على تنظيم تأسيسها وإدارتها وتشغيلها، وتختلف على حسب القوانين المحلية في كل دولة، حيث أن الشركة المساهمة هي كيان مستقل قانوني يتمتع بالشخصية الاعتبارية، حيث يتم تقسيم رأس المال إلى أسهم متساوية قابلة للتداول، تلتزم الشركات المساهمة بتقديم تقارير دورية إلي الجهات الرقابية، تخضع الشركات المساهمة لأنظمة الضرائب المحلية، بما في ذلك ضريبة الدخل على أرباح الشركة وضريبة توزيعات الأرباح.

هيكل الشركة المساهمة

الشركة المساهمة هي كيان قانوني يمتلك رأس مال مُقسم إلى أسهم قابلة للتداول، وتمثل إحدى أكثر أشكال الشركات شهرة في العالم بسبب قدرتها على جمع رأس المال من خلال طرح الأسهم في السوق، حيث يتسم هيكل الشركة المساهمة بالعديد من الخصائص التي تميزها عن باقي أنواع الشركات وتتكون الشركة المساهمة من:

الجمعية العمومية للمساهمين، مجلس الإدارة، الإدارة التنفيذية، المساهمون، المراجعين والمراقبين الماليين، الأقسام والأدوار الداخلية، وحقوق المساهمين.

تواصل معنا على واتس أب للحصول على أفضل الاستشارات القانونية

الأسئلة الشائعة حول الفرق بين الشركة القابضة والشركة المساهمة

الفرق بين الشركة القابضة والشركة المساهمة؟

الشركات القابضة هي شخص معنوي، وأنها لا تستطيع التعبير عن إرادتها إلا من خلال شخص طبيعي يمثل إرادتها في إدارة الشركة التابعة.

ما الفرق بين الشريك والمساهم؟

يمكن القول بأن الشريك يكمن في دعم الكيان التجاري قبل وأثناء وبعد تأسيسة، بينما المساهم يكمن دوره في دعم الكيان بعد قيامه ممارسته للنشاط التجاري.

أخيرًا، وبعد التعرف على الفرق بين الشركة القابضة والمساهمة فيمكن بشكل رئيسي في الهدف والنشاط وطبيعة الإدارة، بينما تسعى الشركة القابضة إلي تحقيق السيطرة والإدارة.

اقرأ ايضا