
- 2025-04-23
تُعتبر الشركات من أهم وأبرز الأشكال التنظيمية التي يعتمد عليها الاقتصاد الحديث في مختلف القطاعات التجارية والصناعية، مع تعدد أنواع الشركات، فتوجد الشركة القابضة والشركة المساهمة، فمن المهم التعرف على الفرق بين الشركة القابضة والشركة المساهمة، حيث يشتركان في بعض الخصائص القانونية والتجارية، إلا أنه يوجد فروق جوهرية بينهم من حيث الهيكل الإداري، طريقة العمل، وأهدافها الاستراتيجية، في هذا المقال سوف نتعرف على الفروق بينهم وأهمية كل نوع.
نظرًا لكثرة أنواع الشركات التجارية في القانون المصري ما بين النوع والمسمي القانوني وكذلك الخصائص، فسوف نساعدك في هذا المقال لتتعرف على الشركات، ومميزاتها وسلبياتها والتحديات القانونية التي تقف أمامك، وطبيعة التعامل مع الشركاء في حدود المكسب والخسارة كذلك.
يُعتبر كلًا من الشركات القابضة والشركات المساهمة من أشكال الشركات ذات أهمية في عالم الأعمال لكنهما يختلفان في الهيكل والوظيفة والأهداف، وفيما يلي سوف نتعرف على الفرق بين الشركة القابضة والشركة المساهمة:
بعد أن تعرفنا على الفرق بين الشركة القابضة والشركة المساهمة، فإن الشركة القابضة هي الشركة ذات المسؤولية المحدودة التي تمتلك نسبة كافية من الأسهم ذات حقوق التصويت في شركة أخرى، مما تعمل على منحها القدرة على التحكم في سياساتها وإدارتها والإشراف على القرارات الإدارية، وعلى الرغم من هذه المكانة للشركة القابضة إلا أنها لا تملك أي حرية للقيام بأي نوع من أنواع العمليات والنشاطات التجارية، يمكن وصف الشركة القابضة بأنها كيان يركز على السيطرة الإدارية والمالية على شركات أخري، سواء من خلال شراكات محدودة أو كشركة ذات مسؤولية محدودة
تهدف الشركة القابضة إلي امتلاك السيطرة على الشركات الأخرى، حيث تعمل الشركة القابضة على إدارة ودعم الشركات التابعة لها، والعمل على توفير التوجيه الاستراتيجي، كما يتنوع غرض الشركة القابضة بين إدارة الشركات التابعة والمشاركة في إدارة الشركات الأخري، بالإضافة إلي استثمار الأموال في الأسهم والأوراق المالية، تتميز الشركات القابضة بحماية نفسها في حالة إفلاس أحدى الشركات التابعة لها وتقديم الدعم المالي والاستراتيجي لها.
بعد أن تعرفنا على الفرق بين الشركة القابضة والشركة المساهمة، فإن الشركات القابضة تتميز بالعديد من المميزات التي تجعلها أداة فعال لإدارة الاستثمارات، حيث يلجأ المستثمرون للاستثمار في الشركات القابضة لما تتمتع به من مميزات اقتصادية وقانونية وهي:
بالرغم من المميزات التي تتمتع بها الشركات القابضة إلا أنها لا تخلو من العيوب، وهذه العيوب تتمثل في:
بعد أن تعرفنا على الفرق بين الشركة القابضة والشركة المساهمة، فإن الشركة القابضة تُعد شكلًا من الأشكال القانونية التي تُعبر عن ظاهرة التركيز الاقتصادي، حيث تمثل وسيلة قانونية لكي تستطيع أن تجمع بين الشركات تحت هيمنة شركة واحدة تسيطر على مجموعة الشركات ذات النشاط المماثل، حيث تُفرض على هذه الشركات خطة اقتصادية موحدة، مما يؤدي إلي تكوين تجمع اقتصادي كبير الحجم، متعدد الأنشطة وواسع الانتشار، يعود ظهور هذا النوع من الشركات إلي أواخر القرن التاسع عشر، مما استدعى وضع تنظيم قانوني خاص بها.
هيكل الشركة القابضة يختلف عن الشركات الأخرى نظرًا لطبيعة عملها الذي يرتكز على امتلاك وإدارة الشركات التابعة بدلًا من التعامل المباشر في العمليات التشغيلية، يتكون هيكل الشركة القابضة عادةً من عدة مستويات إدارية وتنظيمية وتتكون الشركة القابضة من:
مجلس الإدارة، والإدارة التنفيذية، ووضع الشركات التابعة المستقلة قانونيًا، التعرف على الأقسام الداخلية للشركة القابضة، العلاقة بين الشركة القابضة والشركات التابعة.
بعد أن تعرفنا على الفرق بين الشركة القابضة والشركة المساهمة، فإن الشركة المساهمة هي شكل من أشكال الشركات التجارية التي يتم فيها تقسيم رأس المال إلى أسهم متساوية القيمة وقابلة للتداول، يمتلك المساهمون هذه الأسهم، وتعمل على تحديد مسؤوليتهم عن ديون الشركة بمقدار قيمة الأسهم التي يمتلكونها فقط، دون أن تمتد إلي أموالهم الشخصية.
بعد أن تعرفنا على الفرق بين الشركة القابضة والشركة المساهمة، فإن الهدف الأساسي من تأسيس الشركات هو تحقيق الأغراض التجارية الرابحة، تقديم الخدمات والمنتجات التي تعمل على تلبية احتياجات السوق، مع تطور الأعمال وتنوع الأنشطة التجارية، حيث أصبحت الحاجة إلى تقسيم الشركات إلى أنواع وتصنيفاتها الفرعية من الضروري أن تتناسب مع متطلبات السوق.
بعد أن تعرفنا على الفرق بين الشركة القابضة والشركة المساهمة، فإن الجوانب القانونية للشركة المساهمة هي الركائز الأساسية التي تعمل على تنظيم تأسيسها وإدارتها وتشغيلها، وتختلف على حسب القوانين المحلية في كل دولة، حيث أن الشركة المساهمة هي كيان مستقل قانوني يتمتع بالشخصية الاعتبارية، حيث يتم تقسيم رأس المال إلى أسهم متساوية قابلة للتداول، تلتزم الشركات المساهمة بتقديم تقارير دورية إلي الجهات الرقابية، تخضع الشركات المساهمة لأنظمة الضرائب المحلية، بما في ذلك ضريبة الدخل على أرباح الشركة وضريبة توزيعات الأرباح.
الشركة المساهمة هي كيان قانوني يمتلك رأس مال مُقسم إلى أسهم قابلة للتداول، وتمثل إحدى أكثر أشكال الشركات شهرة في العالم بسبب قدرتها على جمع رأس المال من خلال طرح الأسهم في السوق، حيث يتسم هيكل الشركة المساهمة بالعديد من الخصائص التي تميزها عن باقي أنواع الشركات وتتكون الشركة المساهمة من:
الجمعية العمومية للمساهمين، مجلس الإدارة، الإدارة التنفيذية، المساهمون، المراجعين والمراقبين الماليين، الأقسام والأدوار الداخلية، وحقوق المساهمين.
تواصل معنا على واتس أب للحصول على أفضل الاستشارات القانونية
الشركات القابضة هي شخص معنوي، وأنها لا تستطيع التعبير عن إرادتها إلا من خلال شخص طبيعي يمثل إرادتها في إدارة الشركة التابعة.
يمكن القول بأن الشريك يكمن في دعم الكيان التجاري قبل وأثناء وبعد تأسيسة، بينما المساهم يكمن دوره في دعم الكيان بعد قيامه ممارسته للنشاط التجاري.
أخيرًا، وبعد التعرف على الفرق بين الشركة القابضة والمساهمة فيمكن بشكل رئيسي في الهدف والنشاط وطبيعة الإدارة، بينما تسعى الشركة القابضة إلي تحقيق السيطرة والإدارة.