أحكام نقض في الصفة في الدعوى

  • 2025-03-05

أحكام نقض في الصفة في الدعوى

Details

في قضاء محكمة النقض والعديد من أحكام نقض في الصفة في الدعوى يكون استخلاص توافر الصفة في الدعوى من قبيل فهم ووضوح الوضع بها، وهو ما يستقل به القاضي في الموضوع، ورغبته في أن يبين الحقيقة التي يكون قد اقتنع بها متى أقام حكمه على مسوغات شرعية، كما أن تحديدها لا تتوقف على بيانه ما جاء محدد لها في صدر الصحف، وذلك يكون بناءً على حكم المادة رقم 63 من قانون المرافعات.

يعد عدم توفر الصفة أو المصلحة من أسباب الدفع بعدم قبول الدعوى وانتفائها، لأن الدفع بهما في النزاعات شكليًا يقوم بالتأكيد على أن المدعي لا يملك مصلحة حقيقية.

مفهوم الصفة في الدعوى

الصفة في الدعوى تعني سلطة مباشرة الدعوى وكافة إجراءاتها والتي تمنح لصاحب الحق الذي يتمثل في المعتدى عليه أو المهدد، كما أنها تعتبر الجانب الشخصي للدعوى، أي أنها ترفع من صاحب الصفة الإيجابية ( المعتدى عليه) وتكون على صاحب الصفة السلبية (المدعى عليه).

تعرف أيضًا بأنها ولاية صريحة لمباشرة الدعوى يستمدها المدعى من خلال كونه صاحب حق أو كونه نائب عن صاحب هذا الحق، فإذا كان صاحب الحق يكون له أيضًا صفة المطالبة يتم دمج الصفة والمصلحة الشخصية في صورة مباشرة، بينما إذا كان نائب عن صاحب الحق فيتطلب منه حينئذًا إثبات صفته إلى من يقوم بتمثيله، والذي يتم رفع الدعوى باسمه.

إن للصفة أهمية كبيرة في الدعوى القضائية إذا أنها تكون حق مستقل خارج عن الدعوى، ولذا عدم توافرها يعني الحكم في الدعوى بعدم قبولها، إلا أن العديد من الأشخاص يجهلون الأمر هذا، وعندما يقوم الطرف الأخر بالدفع بعدم وجود صفة في الدعوى، وحتى لا يتطلب وجود أحكام نقض في الصفة في الدعوى، وتقوم المحكمة بإصدار حكمها بعدم القبول والرفض لا يكونون على علم بأن ذلك بسبب عدم توافر الصفة، وأن المحكمة قد تنازلت عن حق لا يقبل الشك أو الريبة.

أنواع الصفة في الدعوى

  • صفة عادية

هي إثبات لصاحب الحق بذاته فلا يوجد دعوى بغير صفة، فيتطلب أن ترفع الدعوى من ذي صفة ضد ذي صفة.

  • صفة استثنائية

تعني أنه يتم قبول الدعوى من شخص آخر غير صاحب الحق، ومثال على ذلك دائن المدين عند قيامه برفع الدعوى غير المباشرة، ويكون السبب في ذلك النص الصريح للمشرع أن تقبل الدعوى من دائن المدين.

  • صفة إجرائية

من أكثر أنواع الصفة شيوعًا وانتشارًا، وهي تعني الصلاحية لمباشرة الإجراءات القانونية لشخص آخر، والذي لا يكون صاحب الحق ولكن هو الممثل القانوني له، التي من الممكن أن يتمثل في الولي أو الوصي أو القيم. 

  • صفة عامة

هي تقوم بتمثيل مجموع المجتمع مثل دعوى النيابة العامة فيتم قبولها وذلك لأن المشرع قام بإعطائها الصفة العامة، وذلك بسبب أنها تقوم بتمثيل المجتمع ككل. 

شروط الصفة في الدعوى

  • أن يكون للمدعي حق في المطالبة، حيث يعد هو صاحب الحق، بالإضافة إلى ذلك كونه يمتلك مصلحة مباشرة في الدعوى.
  • أن يكون الطرف المعني في الدعوى أو وكيل الذي ينوب عنه، وذلك في حالة إذا كان من الأشخاص فاقدة للأهلية.
  • يتطلب أن تكون الصفة ذات ترابط مع مصلحة شخصية وايضًا مباشرة، وكذلك قائمة للمدعي.
  • وجود المصلحة الشخصية بالدعوى في المدعي، وذلك بسبب أن تصرف الإدارة أو القرار الصادر عنها قد يؤثر على حقوقه ومصالحه.
  • يتطلب أن يكون المدعي بالدعوى له مصلحة مباشرة وتكون قائمة وأن يصبح الضرر الذي يصدر عن أي تصرف يقع على المدعي بشكل مباشر أو غير مباشر.
  • يجب أن تكون المصلحة المشروعة التي يسعى المدعي إلى الحفاظ عليها، وليست مصلحة مخالفة للقوانين والأنظمة والآداب العامة، وذلك حتى لا يكون هناك أحكام نقض في الصفة في الدعوى.

الفرق بين الصفة والمصلحة في الدعوى

  • إن الصفة والمصلحة في الدعوى يعتبران من المسائل الأولية بشكل عام، تتفق الصفة مع المصلحة في أنهم يعتبران شرط أساسي في الدعوى، بالإضافة إلى إنشاء الخصومة، وأيضًا استمرارها، وذلك بعض النظر عن الخلافات الفقهية حول صفة المدعى عليه؛ لكونها شرط لقبول الدعوى.
  • تجتمع الصفة والمصلحة في دعوى الإلغاء، وذلك بسبب كون المصلحة فيها لا يكون هناك شرط استنادها إلى الحق الذي يراد الحفاظ عليه بالقضاء، ولكن يكفي أن تكون شخصيته مباشرة.
  • تختلف الصفة عن المصلحة في أحكام نقض في الصفة في الدعوى:
  • أن من الممكن أن تتوافر الصفة في المدعي، وذلك بالرغم من عدم توافر المصلحة الشخصية له.
  • أن المصلحة يتطلب توافرها في المدعي الذي يقوم برفع الدعوى أو مدعى الدفع، وذلك بسبب لترابط المصلحة بالغاية التي يكون مرغوبة من الدعوى.
  • تعتبر المصلحة من شروط قبول الدعوى، في حين أن الصفة تعتبر أحد شرط مباشرتها أمام المحكمة.
  • الصفة والمصلحة يوجد هناك فرق بين مفهوم كل منهم.  

شروط قبول الدعوي في أحكام نقض في الصفة في الدعوى

  • أن الدعوى وسيلة قانونية يتم انعقادها أمام القضاء، حتى يتمكن المدعي الحصول على حقوقه، والحفاظ عليه، ويكون للدعوى شروط بالإضافة إلى المقومات الأساسية لا يمكن للدعوى أن تقوم إلا بها، وذلك حتى تكون ناجحة ومقبولة من الناحية النظامية وأيضًا من الناحية الشرعية، وذلك  حتى يكون بها أحكام نقض في الصفة في الدعوى
  • تنقسم الشروط إلى شروط ذات صلة بأطراف الدعوى، وشروط أخرى ذات صلة بالحق المدعى به.
  • شرط مزاولة الدعوى القضائية:
  • المشرع المصري خصص المادة رقم 13 من قانون الإجراءات المدنية لتحديد شروط رفع الدعوى وهي الصفة والمصلحة إذا تنص على أنه لا يجوز لأي شخص الرفع ما لم يكن هناك له صفة وله مصلحة أيضًا قائمة أو محتمل قيامها يقوم القانون باقرارها، ويقوم القاضي تلقائيا بالإشارة إلى انعدام صفة المدعي أو حتى المدعى عليه.
  • أن يكون من قام برفع الدعوى مصلحة والصفة في رفعها.
  • ألا يكون قد صدر حكم في موضوعها من قبل، لأنه لا يجوز للمحكمة أن تحكم في النزاع مرتين، وذلك طبقًا لمبدأ حجية الشئ المحكوم به، ولكن يجوز إذا كان من اختصاص المحكمة النظر في الطعن.
  • أن يتم رفع الدعوى في الوقت المحدد لها من قبل المشرع، فلا يتم قبولها والنظر فيها إذا يتم رفعها قبل ذلك الميعاد.
  • عدم الاتفاق على التحكيم بصدد الدعوى، لأن هذه الاتفاقيات تعتبر صحيحة، بالإضافة إلى أنها ملزمة لكافة الأفراد، فبالتالي يمنع هذا المحكمة من سماع الدعوى.
  • يتطلب ألا يكون قد تم الصلح بين خصوم الدعوى بصددها، إذا أنه بموجب هذا الصلح لا يعتد بالحقوق التي كانت للخصوم.

مذكرة في الدفع بعدم قبول الدعوى لانتفاء الصفة

محكمة النقض المصرية قضت بأن:

الدعوى هي الاستعانة بالقضاء، وذلك بما له الحق والمركز القانوني ( المدعى)، ومن ثم فإن من الضروري توافر الصفة الموضوعية ويكون ذلك لطرفي الدعوى، وكذلك أن ترفع ممن يدعي استحقاقه للحماية وضد من يرغب الاحتجاج عليه.

المقرر في قضاء محكمة النقض أن الدعوى تكون حق الاستعانة بالقضاء وذلك عن طريق طلب حماية المركز والحق القانوني للمدعي، ومن ثم فإن توافر الصفة شرط أساسي للطرفين الحق، لذا تتطلب أن يتم رفع الدعوى من الذي له حق الحماية وضد من يريد الاحتجاج عليه.

الصفة تعتبر أحد الشروط الأساسية لقبول هذه الدعوى التي يتطلب أن تكون متوفرة عند الرفع، كما أنه يجب أن تتوافر في المدعى عليه، فلا يجوز القيام برفع دعوى على شخص لا يوجد له صفة فيها، فإنها تجب أن ترفع من ذي صفة على ذي صفة، ومن يقوم بتحديد الصفة في الدعوى القانون الموضوعي الذي يقوم بحكم الحق أو المركز القانوني موضوع الدعوى التي ترفع.

إن الذي يتطلب منا أن تحدده إلى عدالة المحكمة الموقرة أن المدعى عليه السيد/

ليس له صفة في الدعوى ولا يتولى أي عمل من أعمال ……… على الإطلاق، وذلك طبقًا للمستندات………، وأيضًا لا يتوافر له توقيع يكون من شأن الدعوى، فبناءً على ذلك تكون إقامة الدعوى عليه بصفته……… وبأنه أحد أطراف العقد تصنع للصفة، ولا تتوافر به الأوصاف القانونية الصحيحة.

مذكرة قانونية

الدفع بعدم قبول الدعوى لرفعها على غير ذي صفة، وكما أنه يعد أحد أحكام نقض في الصفة في الدعوى.

الفرق بين الصفة في الدعوى والصفة في التقاضي

إن الفرق بين الصفة في الدعوى والصفة في التقاضي يتضح في العلاقة القانونية التي تعمل على الربط بين الشخص بالحق والذي يكون محل طلب الحماية، وذلك من خلال الدعوى.

الصفة في الدعوى تبين العلاقة المباشرة بين الشخص وموضوع الدعوى الذي يتم رفعها، فإنها ما يمنح الشخص الحق في هذه الدعوى، بالإضافة إلى ذلك تعتبر شرط من شروط قبول الدعوى، فإنها يتطلب توافرها في الدعوى حتى يتم قبولها، بل ويجب استمرارها حتى يتم صدور الحكم فيها من المحكمة.

الصفة في التقاضي ترتبط بقدرة الشخص على القيام بإجراءات التقاضي بالنيابة عن غيره، وذلك إذا كان (ولي - وصى - قيم).

الأسئلة الشائعة حول أحكام نقض في الصفة في الدعوى

ما هي أحكام محكمة النقض في رفض الدعوى بالحالة التي هي عليها؟

الحكم برفض الدعوى بالحالة التي تكون عليها، أو بعدم قبولها تكون لها حجية محددة تقتصر على الحالة التي تبقى الدعوى عليها في الوقت التي ترفع فيه لأول مرة، والتي لا تحول من دون معاودة النزاع من جديد، وذلك متى كانت الحالة التي قد انتهت بالحكم السابق قد تغيرت.

في نهاية المطاف، أصدرت محكمة النقض أحكام نقض في الصفة في الدعوى مهمًا، وذلك بشأن المصلحة في الدعاوى القضائية، نصت فيه على أن المصلحة في الدعوى شرط من شروط بقائها والنظر إليها سواء كانت قائمة أو محتملة، أما الصفة فإنها شرط من الشروط الموضحة لرفع الدعوى وقبولها، بالإضافة إلى استمرارها في الموضوع فإذا انتفت فإنها لا تكون مقبولة ويمتنع على المحكمة النظر فيها.

اقرأ ايضا