- 2024-12-22
في بيئة الأعمال المتغيرة، تواجه الشركات العديد من التحديات التي تستدعي ابتكار استراتيجيات لضمان الاستمرار والنمو السريع والتوسع في سوق العمل، تُعد عمليات الاندماج والاستحواذ بين الشركات من أهم الاستراتيجيات المستخدمة للتوسع الخارجي للشركات باختلاف أنواعها، تتم هذه العملية ضمن إطار قانوني لضمان حماية حقوق المساهمين وتعزيز القدرة التنافسية وتنوع أنشطتها الاقتصادية، وتتمثل أهمية نظام الاندماج والاستحواذ في زيادة الكفاءة الإنتاجية وتنويع مصادر الإيرادات وتعزيز القدرة التنافسية، وتساعد في تقديم الدعم للشركات الناشئة وإتاحة فرص دخولها في سوق الاستثمار، ويظل قرار الاستحواذ والاندماج مُعتمدًا على رؤية الإدارة.
تشير عمليات الاندماج والاستحواذ في سوق الاستثمار إلى اتحاد شركتين من خلال معاملات قانونية مختلفة، تحدث عملية الاندماج من خلال ضم كيانين تجاريين أو أكثر لتأسيس شركة جديدة، بينما الاستحواذ يتم من خلال شراء حصص أو أسهم بمقابل مادي.
هي استراتيجية مُتبعة لتوسيع الأعمال بطريقة قانونية، من خلال إدماج الشركة مع شركة أخرى مقابل تبادل حصص أو أسهم بين الشركتين، كما يتم تأسيس شركة جديدة.
يهدف الاندماج إلى تقليل التكاليف التشغيلية والتوسع في أسواق جديدة وزيادة الإيرادات والأرباح، كما تشترط في الاندماج أن يكون لها نفس النشاط.
شراء أحد الشركات أسهم أو أعمال من شركة أخرى بمقابل مادي، ولا يشترط أن تكون من نفس النشاط، كما تتضمن سلسلة من الخطوات للاستحواذ على شركة أخرى أو أصولها.
أهمية عمليات الاندماج والاستحواذ بين الشركات:
أصدر مجلس الإدارة العامة لهيئة الرقابة المالية القرار رقم (148) لسنة 2024، بشأن تنظيم عملية قيد وتداول أسهم الشركات ذات غرض الاستحواذ، وذلك في إطار الحرص المستمر من الرقابة لتعزيز كفاءة الأسواق المالية من خلال إتاحة كافة المنتجات والآليات لجذب مزيد من الاستثمارات المحلية أو الأجنبية، ويرجع ذلك لتعزيز الاقتصاد القومي.
الشركات ذات غرض الاستحواذ هي شركات يتم تأسيسها والحصول على ترخيصها من خلال الهيئة العامة للرقابة المالية كشركة رأسمالية ذات غرض وحيد وهو الاستحواذ على شركات اقتصادية متنوعة.
الاستحواذ هو نقل ملكية أسهم أو أصول الشركة المستحوذ عليها، ويتم عن طريق شراء الشركة لشركة ثانية غالبًا ما تكون أصغر منها، لتغدو الأولى هي المسيطرة وصاحبة القرار، تعددت أنواع الاستحواذ على الشركات منها:
يتم من خلال إدماج شركتين أو أكثر متشابه النشاط وذلك للخفض من التكاليف وتقليل المنافسة وزيادة الإنتاج والتوسع في سوق العمل وزيادة قيمة رأس المال والأرباح، ويساعد على بناء بنية تحتية قوية.
الاندماج هو: عقد قانوني ينظم عملية اتحاد شركتين أو أكثر لتتحول إلى شركة جديدة، تنقضي بها الشخصية المعنوية لكل من الشركتين وتنتقل أصولها إلى الشركة الجديدة.
الاندماج في الشركات يتم عن طريق الضم وهو الأكثر شيوعًا، والاندماج من خلال المزج.
الاندماج ينشأ عنه كيان جديد وهو الشركة النشأة من اتحاد شركتين أو أكثر، بحيث تُضم أعضاء مساهمين وشركاء من الشركتين معًا وعادةً ما يتم بين شركتين متشابهتين في النشاط متساويتين في الحجم، ويهدف إلى تقليل التكاليف والتوسع في سوق العمل.
الاستحواذ يحدث عندما تقوم شركة بالاستيلاء على أغلب أو كل أسهم شركة أخرى سواء كان بالاتفاق أو بالإكراه عن طريق الشراء، ولا يتم فيه إنشاء شركة جديدة بل تكون السيطرة المالية والإدارية على النشاط التجاري تابع للشركة المستحوذة مما يعني التبعية للشركة الأم، وتتكون من 3 شركات على الأقل.
السيطرة هو اقتناء عدد كاف من أسهم الشركة مما يوفر حق التصويت في اتخاذ القرارات المتعلقة بالشركة، وفي الغالب تقع السيطرة في أيدي المساهمين المنتخبين لمجلس الإدارة لتمثيل مصالح الشركة وتولي مسؤولية الإدارة والإشراف.
يحدث تغيير للسيطرة بعد أن يتم الاستحواذ على الشركة من قبل شركة أخرى، بحيث يتم تحديد مجلس الإدارة الجديد من جانب المالك الجديد.
تتعدد الفوائد الناتجة عن الدمج والاستحواذ منها:
تتطلب عملية الاستحواذ إتباع بعض الخطوات والترتيب الدقيق والتنفيذ المحترف لضمان النجاح للصفة، ويتم من خلال:
في الختام، يمكن القول بأن عمليات الاندماج والاستحواذ بين الشركات هو خيار استراتيجي تتبعه الشركات حتى يتم خلق كيانات كبيرة وعملاقة، يمكن استخدامها لزيادة الحد من المنافسة في الأسواق، والقدرة على تحقيق الأهداف، وفي هذا الإطار يقدم مكتب النصر والرشاد للمحاماة فريق عمل كامل من المحامين المتخصصين في نظام الاندماج والاستحواذ بين الشركات المؤهلين لإكمال كافة الخطوات القانونية اللازمة لإتمام هذه العمليات.